2006/09/11

مواقـف

ليلة زفاف
ها هي تجمع حاجياتها .. لا تعلم اين تضعها .. اين ستحفظها .. كم عاهدته ان تحفظها للأبد .. لكن الوقت حان لابعادها .. هي تلك الرسائل التي ملأها الشوق والحنين .. هي تلك الكلمات التي كانت تسمعها فتغرق في عالم الاثير .. هي كلمه احبك التي جعلتها يوما من الايام تشعر بكيانها .. هي التي جعلتها اسمى من كليوباترا .. و أرق من جولييت .. علـّـمتها كيف تعشق و تحب .. وتلك العلبه هناك .. لابد أنها تلك الأغاني التي كانت تحبها .. لابد انها تقاسيم فيروز .. و نسمات نجاه .. لابد انهما كانا يستمعان لها يوم ضمهما البحر وامواجه .. يوم استمعت اصدافه لنجواهما .. هي تعلم كم هي ضعيفه امامها .. لذا لا تقدر الا ان تنقلها بعيدا .. إلى حيث لن تراها مرة أخرى .. هي تعلم ان قلبها ما عاد يحتمل هذه النبضات الموجعه .. هي تعلم لوعة الحب وفراقه .. هي تعلم ان الحياه ستتوقف .. و القلب سيعلن العصيان .. تسمع الآن الطبول .. تسمع الموسيقى و الاحتفالات .. تدرك ان اليوم زفافها .. ترتدي حلتها البيضاء .. و تصبغ وجهها بالالوان المشرقه .. فاليوم .. يوم زفافها .. و اليوم .. تدفن في التراب .. رفات قلبها
-
-
المـسرح
حان الوقت لتترجل عن خشبه المسرح .. فانت لم تعتد ادوار البطوله .. اعلم انك بذلت جهدك .. حاولت تقمص كل الادوار .. لكن البطوله ليست لك .. فالاميره تحتاج لأمير .. وهي لن ترتضي محاولاتك المضنيه .. انت في النهايه شخص موهوب .. لكن اقصى ما ستناله هو دور ثانوي .. هي وحدها تملك توزيع الادوار .. هي وحدها تستطيع اصطحابك للمقدمه او القاءك في هاويه النسيان .. مهما حاولت التحايل .. مهما اثبت من صدق و اخلاص .. اعلم انك ترغبها بشده .. تود الوصول إليها .. لكن حبك وحده لا يكفي .. فخشبه المسرح لها قوانينها .. التي لن تقوى انت او غيرك على تغييرها .. لن تكفيك احلامك .. اوهامك .. طموحاتك .. مواهبك .. صدق مشاعرك .. فخشبه المسرح تحتاج لمزيد من التضحيات .. لن تقدر يوما عليها .. لكني اثق بك .. و اعلم ان ادوارا اخرى بانتظارك .. بعيدا عن تلك التجربه التي انهكتك .. انت شخص ناجح .. تستطيع اثبات ذاتك .. بعيدا عن تلك المغامره .. ارفع رأسك الآن .. و قدم التحيه الى من حياك . .انت تسمع تصفيقهم .. لم يكن العدد كما توقعت .. لكنهم على الاقل لم يحذوا حذو الآخرين .. و آثروا تحيتك .. ارفع رأسك الآن .. و اتجه صوب الكواليس .. قوّي ارادتك .. شجع نفسك على مغادره هذا المكان .. ولا تحلم يوما بالعوده إليه .. لأنك متى عدت .. لن تكون أنت .. و إن قبلتك هي بطلا بعد ذلك .. فاتركها .. فهي لم تقبل بك يوم كنت تستحق البطولة

8 comments:

farida said...

ليلة الزفاف
مؤثره جدا جدا

اننا عندما نحب لا نعلم ان كان القدر سيحقق لنا ما نريد
و عندما نتزوج لا نعلم ان كانت تلك السعاده ستدوم

جميل اسلوبك

لقد اتيت لأشكرك بصفه خاصه على نقدك البناء

فعلا بوستاتي طويله
سأحاول الإختزال

بس اعذرني موضوع ليلى ده حماسته خلتني اسهب

شكرا جزيلا على نقدك
و ربنا يسهل و تكون كتاباتي الجايه احسن

Dr. Tantawy said...

هههه بصراحه ردك سريع جدا انا لسه كاتب النقد ده من 10 دقايق

عموما .. متشكر انك متضايقتيش .. والحمدلله انك فهمتي قصدي بدون زعل

صدقيني لولا اني بحب اقرا بوستاتك و تعليقاتك في المدونات الأخرى مكنتش طلبت منك الطلب ده :)

اخيرا شكرا على رأيك في ليله زفاف .. بصراحه موقف لسه حاصل قدامي و حبيت اتخيله بطريقيتي

منوره المدونه

tona said...

بالنسبه لليلة زفاف فهي مكتوبه باسلوب رائع وحسيتها اوي , جميل انك تعرف تقدر احساس غيرك بالشكل دا
خصوصا لو كانت حاجه انت محسيتهاش قبل كده

برافو عليك بجد

Dr. Tantawy said...

متشكر يا توووونه

بصراحه الواحد شكله كده هيقلب رومانسي و يسيب السياسه ههههه

كلبوزة لكن سمباتيك said...

العزيز زنجولا المرعب

اللي ينساك انساه و اللي يهواك اهواه
ده كومنت من المرحوم فريد الاطرش
و اللي باعك بيعه و شد عليه السيفون

مقلتليش اية اللي اتغير في اسلوبي؟
للاحسن و لا للاوحش؟
شغال نقد في خلق الله ليه يا ابو الزناجيل
روق و خد سوجارة
محشش واخد منها حاجة

soosa el-mafroosa said...

يا سلام يا زنجولا..طب ماهو موضوع ليلى ده بقاله فايده أهه

انا كل أما أدخل مدونة ألاقي الرجاله بقوا رومانسيين أوي ..آه و الله ..تصدق الكلام اللي كتبته ده أنا لسه معايشاه مع واحده صاحبتي قريب

عاشت الرومانسية يا أبو الزناجيل

Dr. Tantawy said...

دي تريقه

اولا الرجاله رومانسيه من يوم ما اتولدوا يا سوووووسه انتي

تانيا ليلي ليس لها اي فائده غير الوش ووجع الدماغ

ثالثا :) ايه ابوالزناجيل دي هههههه

BackBone said...

كلام جميل يازنجولا بالذات موقف المسرح ده...