2006/09/04

الاسطوره

تبدا اللعبه .. لا ادري لماذا لا تفكر .. دائما ما كنت كثير التفكير .. شديد الدقه .. لكنك الان تفقد قدراتك ببساطه .. تسلم مفاتيحك لها بكل سهوله .. ربما تستحق .. لكنها في النهايه انثي .. هي رقيقه وحنونه .. لكنها ذكيه بطريقه تفوق قدراتك و مواهبك .. اعرف انها لا تستسلم بسهوله .. لذا تساورك الشكوك .. هل هو الحب .. أم انها مكيده اخرى من مكائد حواء .. تظل تفكر كثيرا .. تدور في نفس الدائرة .. لا تخرج منها الا على طرقات عقلك المتتاليه .. يخبرك كم هي رائعه .. تلك الاشارات التي ارسلتها عيونك لا يمكن ان تنم عن كائن عادي .. انها ملاك .. تلك الهمسات التي تقولها لا يمكن ان تكون حديثا عاديا .. لا يميزها ذلك الرتم البشري الممل .. لها ترنيمه من تلك التي يخالطها دخان البخور و ضوء الشموع .. لها قدسيه عجيبه .. بعيده عن المياعه المستفزه .. لا استطيع الاستمرار اكثر من ذلك .. انها تتملكني بكل سهوله .. هل اخبرتك بالمزيد عنها .. لابد انك لم تكن تستمع لحديثها بتركيز كبير .. لا يمكن ان تسمع شخصا و عيونك محدقه في عينيه .. لا يمكن ان تسمعه و انت لا تكاد تعي من الدنيا سوى نظراته العميقه .. كيف لا .. ان الدنيا تدور في عينيها .. لها براءه الطفله .. سذاجتها احيانا .. اسئلتها التي تضحكك حتى البكاء .. ضحكتها الطفوليه .. اسنانها الصغيره .. لا يمكن ان تكون الا لطفله .. لكنها في الوقت نفسه .. فتاه يافعه .. حيويه .. نشيطه .. تحب الحياه .. الوانها تبوح بكل اسرار الانوثه.. واناقتها لا تقل روعه عن زهرة الاوركيد المتفتحه .. لكنها لازالت تملك من الحياه و الطمأنينه ما يجعلها أمـًـا حنونا .. و زوجا قريبه الى قلبك و عقلك .. تبدو لي برغم حيويتها الشديده .. في ثوبها الملون .. امرأة شابة و نضرة .. لا تحتاج كغيرها الى دروس في الحياة والأمومه .. وكأنها خلقت أما بطبيعتها
لا تكف عن الانتقاد .. ابداء آراءها المشتعله احيانا .. تأخذنا الحماسه إلى قمم الحديث و براكين النقاش الملتهبه .. لكننا لا نلبث ان نسكن إلى حيث زهور احلامنا .. و جزر طموحاتنا المشتركه .. تعشق البحر عشقي له .. نغني له سويا .. نعطيه من اسرارنا ما تعجز قلوبنا الولهة على حفظه .. لا يزال كل منا يجلس على جانب صخرته .. يوشوش الموج .. يشكيه .. يبكيه .. يشجيه .. ثم نعود كفا بكف .. لنحكي سويا ما سردناه منفصلين .. أهيم في ملكوتها .. هي تلك الحياه التي نتقاسم حلوها ومرها .. هي تلك التفاصيل الصغيره التي جعلت الموناليزا تنطق باسرارها .. هي تلك المشاعر التي منحت تاج محل اسطورته الرومانسيه .. هل تلك الضفائر التي تمنح الفتاه براءة النسيم و روح الأمل .. هي الاسطوره الخياليه التي لن ايأس يوما من الوصول لها

2 comments:

tota said...

العزيز زنجولا

الوصف الجميل للمرأة من الرجل العاشق صورة تستحق الشكر
فالرجل + الرومانسية عملة نادرة
الصورة الحالمة لحالة العشق ليست لعبة يا عزيزى هى واقع نسعى اليه سعيا بل ونهرول اليه فما امتع لحظات العشق فهى التى تخلد دائما وتبقى نقوشها محفورة فى القلب وننسى ونتوه ونضيع وابدا لا ننسى يوم احببنا
تحياتى ايها القلب الجميل

Dr. Tantawy said...

متشكر يا توته
انا مبقولش انها لعبه .. انا بقول ان بدايه القصه دايما بتكون اشبه بلعبه او تحدي .. لكنها خطوه خطوه بتتحول إلى ادمان .. ثم عشق ووله .. لحد لما تبقى فعلا حياه كامله لا يمكن الاستغناء عنها