2006/07/17

أيا قدس موووتي

أيا قدس موتى .. ولا تقحمينى بذاك العناء .. ولا تستغيثى بشخصى .. ولا تطلبينى .. فما عدت أصغى لذاك النداء .. وإن كنت تبغين حربا .. فلا تستكينى .. ولكن دعينى .. ولا تزعجينى بصوت البكاء .. وإن كنت تبغين لعنى .. فهيا العنينى ولا فرق عندى .. فقد صار ذمى ومدحى سواء .. فلا تحملي لى لواء العروبه .. فقد صرت نذلا خسيسا ذليلا .. وما عدت أهلا لذاك اللواء ... وقد بعت عرضى بوجه بشوش .. وألبست أهلى رداء الإماء .. وأعلنت عن بيع نفسى .. وأحنيت ظهرى .. لكى يعتلينى يهود كرام .. وأعلنت حبى لهم والولاء .. وأنسيت نفسى سنين العداء .. فكيف أخون الذين اعتلونى .. ألسنا رجالا إذا ما وعدنا نجيد الوفاء ؟!! .. فيا قدس موتى .. ولا تذكرى لى حقوق الإخاء .. ولا تبعثى لى بأشلاء طفل .. فقد مات فعلا .. وهذا قضاء ... وإنى بصدق حزين حزين .. ويوما سآتى لأخذ العزاء .. فلا تقلقى .. ولكن دعينى لشأنى وموتى .. ولا تذكرى لى رداء الكرامه .. فقد صرت عبدا .. وأسقطت من قبل ذاك الرداء .. وما هز قلبى بلاد تنادى .. تسمى بلادى .. وما هز قلبى صراخ النساء .. وأصبحت خلا لسيل الدماء
فيا قدس موتى ولا تتعبينى .. فإنى جبان خشيت الفناء .. وإن كنت تبغين مالا .. إليكى بمالى .. وإن كنت تبغين حفلا .. سآتى ألبى .. فإنى وشعبى نجيد الغناء ... ولكن حياتى .. دعيها دعيها .. فما زلت أحيا وضيعا حقيرا .. ورغم التدنى .. أحب البقاء ... فيا قدس موتى .. ولا تذكرى لى زمان النضال ... فما عاد يجدى ... فقد صرت نبتا بأرض الضلال .. تجرعت ذلا زمانا طويلا .. فصارانتصارى لمجدى محال .. وقد صار سيفى كسيحا كسيرا .. يحب التولى ويخشى القتال .. وجهزت أرضى لأقدام غيرى .. وأوصيت أهلى بمسح النعال .. فيا قدس موتى .. ولا تطلبينى .. فما عدت أحصى بحزب الرجال
$$

2 comments:

Anonymous said...

فعلا عندك حق والله
العرب بقوا حاجه تكسف و مش عارفين هيفضلوا ساكتين لحد امتى

احمد رمضان
اسيوط

Anonymous said...

This is one of the best things I have ever read.....

Althoug it is very painful but it is very beutiful...