2006/11/18

لو بطلت ادون .. اطق .. و اموت

السيد وزير الثقافه الغير محترم
تحيه مطينه بطين .. أما بعد
-
أما و قد قرأت رأي سيادتكم في مسأله الحجاب .. قال يعني هيه مستنيه رأيك .. فاسمحولي أن ارد على ما ورد فيها .. سيدي .. إذا كانت وزارتكم و فنكم قد أعطياكم شعورا زائفا بالسمو و الرقي .. فاسمح لي أن انتقد كلامك يا وزير بتنجان .. أقصد فنان
أولا .. الحجاب لم و لن يكن ابدا عوده للوراء .. بصراحه .. بعد رأي مدام سعاد صالح .. ومش هقول دكتوره او حاجه .. لانها و مع كل اسف استاذه فقه استحلت لنفسها ان تطلق على النقاب عباره الاشمئزاز .. فمش هكون ابدا مستغرب من كلام حضرتك .. يا فنان .. وكان المفروض نركن كلامك على اقرب رف و ننساه .. لكن من سن سنه سيئه فله وزرها و وزر من عمل بها .. و ده اللي انت هببته .. و من سن سنه حسنه فله اجرها و اجر من عمل بها .. و ده اللي بنحاول احنا نعمله دلوقتي .. سيادتك .. اخدت البنات المحجبات اللي واقفين على الكباري ومع الشباب حجه لنقد فرض من فروض الله .. اذا اسمحلي بقه اني اكلمك بنفس لغتك لاني لو كلمتك بالمنطق اشك ان تفهمه .. ف إذا كان رسمك .. الاهبل .. اللي محدش فهمه ولا هيفهمه اطلقت عليه رسم سريالي .. و اضطر الناس يقولو عليه يايي و فظيع لأنك للأسف .. وزير .. ف ده مش معناه ان الفن السريالي عامه هو فن اهبل .. العيب في الفنان و ليس في الفن ذاته .. و قياسا ف العيب في البنات دي مش في الحجاب نفسه .. يا تعبان .. المشكله الاكبر .. ان البنت اللي لابسه حجاب و بتغلط دي و مش عاجباك .. ممكن في يوم من الايام تتوب الى الله توبه بقدر توبه البشر جميعا .. انما المصيبه في اللي غافل و مش مقتنع بالجرم اللي ارتكبه .. و اللبيب بالاشاره يفهم يا روقه
ثانيا .. نقطه الزمان .. و ان الست زمان كانت بشعرها .. فللأسف سيادتك عايز تخلي .. مامتك .. تشريع نسير عليه و مثل نحتذي به .. ناسي ان ستات زمان كان في منهم العظيم .. زي سميره موسى عامله الفيزياء .. اللي مش محجبه .. زي ما في منهم راقصات و عاهرات .. لأن الحكم يا استاذ عمره ما كان حجاب و مش حجاب .. الله اعلم بخائنه الاعين و ما تخفي الصدور .. فلنفرض ان الست والدتك كانت محترمه بدون حجاب .. ده مش معناه ان كل الستات كانت محترمه .. بدون الحجاب برضه .. و بلاش نفتح سيره زمان .. علشان متجيش في بالنا سيره الرجاله اللي مطوله شعرها و لابسه سلسله و بنطلون شارلستون ضيق .. و لا دول كمان تخلفوا و لبسوا البنطلونات القماش دلوقتي ؟؟ الله اعلم يا شيخنا
ثالثا .. كل الناس بما فيهم شيوخ في الازهر انتقدوا بعض الاصوات المؤديه للاذان .. لكن محدش فيهم جرء يقول عليهم .. انكر الاصوات .. يا باشا .. لأن اي واحد فيهم مقامه عند الله اكبر منك مليون مره .. كفايه انه بيجمع الناس على الخير .. حتى برداءه صوته
رابعا .. للأسف اجتمع معاك ناس .. كنت احترمها مع الاسف .. لكن اظهروا وجوه الطبل و الزمر بمجرد ما قلت رأيك .. و حبيت اعرف الناس مين همه الساده اللي هللولك و سقفولك علشان يبقوا معروفين .. وبدون لقت استاذ .. يوسف القعيد .. اسامه انور عكاشه .. فتحيه العسال .. فريده الشوباشي .. و شووووووبش
-
يا وزاره مصر .. اللي ملهاش حكم على وزارائها .. يا شعب .. ا ذا كنتم انتفضتم و قلتلم .. اقيلو حبيب العادلي .. لأنه اهان عشرات او مئات المعتقلين .. ولو فرضنا ان العادلي اهان الشعب المصري كله .. يعني 70 مليون مواطن .. فالسيد الفنان الاهبل فاروق حسني اهان مليار و نص مسلم و اهان رساله سماويه .. و نصوص قرآنيه و احاديث نبويه .. يعني اعتقد ان اقل رد عليه هو المطالبه بإقالته من منصبه .. للأبد و كفايه علينا عشرين سنه كابس على نفسنا و نفس الفن في مصر
--------------------------------
-------------------------------
عندي ثقه فيك
-
بعيدا عن اجواء النرفزه اللي سببهالي الفنان الاهبل .. دخلت على مدونه ابيتاف و قرأت تدوينه جميله عن اغنيه فيروز عندي ثقه فيك .. و للحق الاغنيه دي قلبت جوايه كلام كتير اوي كنت عايز اتكلم فيه معاكم
الثقه .. كلمه صغيره اوي .. منسيه الى حد ما .. ثقيله النطق للغايه .. حرف الثاء ربما يكون السبب .. القاف و الهاء .. لكنها تظل كلمه كبيره في معناها .. المسؤوليه هي اصل معناها .. المشكله الحقيقيه ان الكلمه دي .. ممكن فجأه ترفعك للسما .. و ممكن تنزل بيك للأرض .. فكرت فيها قبل كده .. تحاول معايا
ناس كتير كانت الثقه هي الباب اللي وراه النار .. فتحوه .. و رموا نفسهم فيه بإرادتهم .. بس لأنهم كانوا واثقين في شخص ما .. او حلم .. البنت اللي بتتجوز عرفي علشان بتحب و بتثق .. و الولد اللي بيبيع اهله و حياته علشان واحده في النهايه هيه متستاهلش .. و الست اللي بتدمر بيت جوزها و حياة اولادها بخيانه .. و الراجل اللي بيستغنى عن اسرته و احلامه علشان نزوه .. كل دي ناس كانت في اديها ثقه .. لكن ببساطه استغنوا عنها و رموها
لكن الثقه في مجملها حلم .. جميل .. رقيق اوي .. حسه .. هتقدره .. كفايه ان الحب .. ثقه .. الحب نفسه ممكن يروح .. ممكن يضعف .. الجمال بيروح .. بنكبر و الزمن مش بيسبنا بدون كرمشه او انحناءه .. لكن الثقه .. لو كانت موجوده .. و حافظنا عليها .. بتفضل .. عمرها ما بتضعف و لا بتموت .. عمرها ما بتشيخ و لا تنحني للزمن .. ثقتك في نفسك .. بتبنيك و تعليك .. بتخليك عارف هدفك و مصمم عليه .. للاسف احيانا بتعدي اوي .. بتسرح .. تتغر .. تنكسر .. لكن بترجع تاني مكان ما كنت واقف .. و تبدأ من جديد .. لأنك في الاصل واثق من نفسك
ثقتك في الله .. تخليك عبد ليه .. تخليك عايز تطيعه .. و خايف تغضبه .. تخليك تنجح بدون ما تحس .. تتعب .. وتلاقي .. دايما بتدعي .. دايما قلقان من ربنا .. لكن في اخر اليوم نايم مرتاح .. عنيك مقفوله بجد و بالك رايق .. لانك واثق فيه و مرتاحله
ثقتك في حبيبك .. طعمها غير .. الحب حلو .. و المشاعر الرقيقه زي الورد .. لكن الثقه حلاوتها غير .. و طعمها حاجه تانيه .. هتلاقي نفسك بتحبها و دايما معاها .. جنبها .. ثقتك فيها بتخليها هيه دليلك .. بدون خوف .. لدرجه التوحد .. تبقوا كيان واحد .. هدفكم كبير .. بعيد .. لكن هتوصلوله .. لأنكم مع بعض .. جنب بعض
عندي ثقه فيك .. شو بدك يا عمري اكتر .. فعلا .. لو لقيت البنت اللي بثق فيك .. لو لقيتي الولد اللي تثقي فيه و يثق فيكي .. معتقدش هتعوز اكتر من كده .. اكيد

-------------------------------
-------------------------------

لحظات .. أنت تسميها
-

ـ ساجد انت .. تبكي .. لا تقوى على الاعتدال من سجودك .. تحس بضعف شديد .. و خشوع .. لكنه احيانا خوف .. خوف من العقاب .. خوف من المواجهه .. خوف من الاعمال المتراكمه .. خوف .. من الدنيا .. فماذا تكون تلك اللحظه لك

ـ تقضم اظافرك .. يزيد الايقاع الان .. تبدأ في تحريك رجلك بقوه .. تشعر فجأه بضيق في صدرك .. قد تبكي .. قد تتيبس الدموع في عينك .. كل ما تعرفه ان الصوره امامك مخالفه للواقع .. انك في مكان مختلف .. بقلبك فقط .. وحيد و ضعيف

ـ بدأت في إزاله البخار المتكاثف على المرآه .. تنظر لنفسك .. مازلت تنظر لها .. تتأمل .. تفكر .. وفي النهايه تعود لتبكي من جديد .. فما الوجه وجهك ولا الروح روحك .. هناك من يغيرك .. للأسوء .. يقودك .. إلى حيث يريد و لكن .. لا تعرف من .. و لماذا

ـ لحظة قلت لها أحبك .. قلت لها كم هي رقيقه .. قلت لها كم ان عيونها تلك لا تفارق مخيلتك .. ان صوتها لا يكاد ينقطع عن اذنك .. وان رائحه العطر الذي تضعه صار محور اهتمامك طوول اليوم .. لكنها سكتت .. لم تجب .. وربما قالت انكما اصدقاء .. اخوه .. او ربما قالت انك لست حلمها .. ولم تكن ابدا فارسها

ـ تشبعتي من نظراته .. كلماته .. تلك الافكار التي لا تصدر الا عنه .. لكم لفت انتباهك و انتباه كل من في الجلسه .. لكنك دونهم تحبينه .. بل تعشقينه .. تشعرين بشوق شديد .. يكاد يخرجك عن شعورك .. عن صمتك ذاك .. قد تقولينها الان .. احبك .. الا تفهم .. احبك .. لكنك اليوم تحديدا .. و بعد طول انتظار .. لم تستطيعي نطقها .. ربما تحشرجت الكلمات في صدرك .. لكن السبب الاقوى يبدو متجسدا امامك .. فهو الان مع فتاه اخرى .. تشابكت ايديهما .. و انطلقا يتحدثان .. بروح العشاق

-------------------------------
-------------------------------

كان عندي افكار كاريكاتورات كتيره لكن للأسف مش لاقي وقت اعملهم .. و هحاول انزلهم في اقرب وقت انشاء الله



4 comments:

albida said...

أنا أول ما قريت أول موضوع.. قلت فى بالى أن حضرتك أكيد وطنى بجد, بعد كده دخلت على التانى والتالت .. اكتشفت أنك فنان وفنان موهوب كمان

أحييك على كتاباتك الرائعة

على فكرة.. عجبتنى جدا لحظات

manal

tota said...

زنجولة

بالنسبة للسيد المبجل الوزير الملتصق بكرسى الوزارة من زمان بدون سبب واضح سبب مثلا انه يكون فنان لا سمح الله او انه يكون مثقف حاشا لله او سبب وجيه فى انه يكون عاقل ومتزن اعوذ بالله والحق يقال عندما يصدر الكلام عن شخص يتصف بهذه الصفات لا يمكن ان نعتد به او حتى ننظر اليه
فلا تغضب يا عزيزى فلا رد على نباح الكلاب


الثقة والمسئولية ومتغيرات الزمن

لا اريد ان اجهض التفاؤل فى هذه المقطوعة لكن كثيرا ما تموت الثقة على صخرة الزمن واغلب الظن ان هذا عندما تكون منذ بدايتها هشة وليست صلبة والا ما انهارت بسهولة وسقطت معها المسئولية فى نفس ذات الهوة

نعم اتمنى ان يحصل كل منا على من يثق او تثق فيه وان يكون اهلا لحمل المسئولية

واخيرا اللحظات التى وصفتها هى لحظات
اكاد اجزم اننا مررنا بها جميعا الا القليل بكل كلمة واحساس فيها كم هى مؤلمة لكن ما يعزى فيها انها سوف تندثر وتختفى والا ما قيمة النسيان وماذل يفعل الزمن فينا

تحياتى

قلم جاف said...

كان فاروق حسني "وزير الاستعراض السياسي" بوصف الروزجية ، دلوقت حيطلعوا بيه القلعة!

آه يا بلد!

..........tahayo2at said...

السلام عليكم
الاخ طنطاوي

بصراحة أحب اقولك حاجة عن العنوان

لو بطلت تدون أنا اطق و اموت

لأنك فعلا بتكتب كل الواحد نفسه يقوله بس الواحد مش فاضي خالص
و ربنا يديم نعمة التدوين
دا أقل واجب نفش فيه غلنا

المهم
بالنسبة للوزير المبجل
طبعا انا هأطق من جنابي بس في تساؤل بيطرح نفسه
هل دي بلونة اختبار علشان لو سكتنا تبدأ مرحلة اضطهاد المحجبات زي تونس

بالنسبة لباقي المدونة
مش جديد عليك انك فنان