2006/05/25

لماذا سحل الأمن المتظاهرين ؟؟


شاهدت .. كما شاهد كثير مثلي .. ما حدث في 11 مايو الماضي .. حين سحل الامن الافراد الذين تظاهروا متضامنين مع قضاة مصر في مطالبهم العادلة .. و كيف أن هذه المشاهد فاقت في وحشيتها ما شاهدناه في يوم الاستفتاء الشهير حين نكلوّا بالنساء قبل الرجال .. و ليسجل يوما أسود في تاريخ مصر الحضاري .. لكن للأسف .. عادت هذه المشاهد مرة أخرى الى الساحه .. لتترك في نفسي مئات علامات الاستفهام .. حول السبب الذي قد تقدم عليه الحكومه لتكرار مثل هذا التصرف الاخرق .. خصوصا مع التصريحات الحكومية المستمرة المؤكده على حرية الصحافه .. و على آدمية قانون الطوارئ سيء السمعه .. و على احترام حقوق المواطن المصري و من اهمها حقه في الحياة .. و مع كل هذه الوعود و النداءات .. وجدت امامي صور الضباط و العساكر ينهالون ضربا على شاب في مختلف الاماكن و الاوضاع .. غير صور أخرى لسيدة تسحل على الارض حتى تمزقت ملابسها في حراسة رجال الامن اللطفاء .. مناظر من تلك التي تعلق في المخيلة طويلا ... طويلا جدالم يكن الامر صدفة .. او خطأ أفراد غير مقصود .. بل هو عملية مبيتة من الليلة السابقه .. لاستخدام القوة .. و بعنف .. لكل من يتواجد ف المكان .. متظاهرا .. أو مواطنا يؤدي وظيفته .. او ينهي معاملته .. الكل سيضرب .. لأن الكل مصريأخيرا .. و بإلهام من أحد الاصدقاء .. قلت أن الامر لا يخرج عن ( كبت ) .. نعم هو بالتأكيد نوع من أنواع الكبت .. فكيف لك أن تساوي ( يا بني آدم ) بين عسكري أمن مركزي مسكين .. يقف في ملابسه السوداء في عز الحر .. وعليه من العتاد ما يكفي لاقتحام روما .. ومطالب بأن يضرب بقوة مجموعة من الرجال المكحكحين .. المرضى بالسل والسكر و السرطانات المتنوعة .. بينما .. زملاءه .. من نفس الكتيبه .. يقفون في ملابس صيفية .. متلاحمين مع بنات الشعب المصري الفرافير .. في بوديهات ضيقة .. و جينزات من تلك التي تلبس تحت الجلد .. و نظارات شمسية فاخره ... و الوان فاقعه .. في مشهد أقل ما يوصف بأنه ( سينمائي ) .. بل و أنه حااااار للغاية .. ساعتها فقط عذرتهم لأنهم ضربوا بقسوة و ( غل ) لم تشهده الشوارع المصرية من قبلنسيت أن اذكر .. ان هؤلاء العساكر المتلاحمين المريحين .. كانوا في محاكمة الشاب تامر .. او المغني تامر حسني .. المتهم في قضية تزوير .. و التي كانت تنطق للحكم في المحكمة في نفس اليوم المشؤوم .. لكن المتظاهرين من أجله كانوا كلهم من الفاتنات المدلعين .. ولا عزاء لكفاية و للرجال المتظاهرين

No comments: