2008/01/12

هيّ سينما

-
-
يعرفون أن السينما هي متنفسي العائلي الوحيد .. يعرفون أنني أحب مشاهدة الأفلام ذات الضجة .. يعرفون أنني لا أتعلم من أخطائي السابقة .. يعرفون أنني نسيت أن السينما المصرية .. عقيمة .. لا أمل فيها .. اللهم إلا من أمثال خالد صالح .. الذي استطاع خلال سنوات بسيطه أن يكون نجمي السينمائي المفضل .. بعيدا عن الوسامه و الاكشن .. فيكفيه أنه خالد صالح ... الخلاصة .. تعرفون الآن .. أنني دخلت السينما قريبا
-
قبل الحديث عن الأفلام .. لفت انتباهي أنني صرت أدفع حاليا مبالغ طائلة لدخول السينما .. فكي تدخل السينما في مكان مناسب مثل سينما المولات .. عليك أن تدفع 25 جنيه مقابل مشاهدة الفيلم العربي .. و بغض النظر عن كوني دفعت المبلغ مكرها إلا أنني وللمرة الاولى دققت في التذكرة ربما أجد فيها ما يشفى غليلي عن هذه الـ25 جنيه التي للاسف دفعتها .. و وجدت مبتغاي في هذه التذكرة .. فعلى الجانب الأيمن .. تجد أن على كل تذكرة هناك 20 قرش يتم دفعا كمعونة لدعم جهاز الشرطه .. صدقوني أنها الشرطه المصرية بعينها .. التي لا تترك لنا مجالا إلا و دست أنفها فيه .. و بحسبة بسيطه لبعض الافلام ( اللى مكسرة الدنيا ) نجد مثلا أن ايرادات فيلم هي فوضى كانت حوالي 6 مليون جنيه .. تحصلت الشرطه منها على نسبتها التى تساوي حوالي 60.000 جنيه .. يعني 60 ألف جنيه من فيلم واحد في شهر واحد .. و شرحه من باقي الافلام ... يا بلاش بصراحه
-
-
الحمدلله .. اننا امتلكنا الحكومه الالكترونيه .. و إلا كان دمي أحرق في محاولة البحث عن المصدر الذي تذهب إليه هذه الاموال .. شيء محزن و مؤثر للغايه ان اجد مبتغاي بهذه السهولة على موقع
الضرايب العقاريه المصرية .. فهذه الأموال تذهب حسب الموقع المذكور إلى صندوق خدمات الرعاية الصحية والاجتماعيه للشرطه .. و السؤال طبعا .. هل تذهب هذه الاموال حقا إليهم ؟؟ و لنفرض أنها تذهب إلى العسكري الغلبان كما يقول عنوان هذا الصندوق ... فبأي حق يأخذون هذه الاموال عنوة منا ؟؟ و كانهم يجمعون معونة الشتاء .. و لماذا لم يأخذوا ( بالمره ) دعم للجيش و المطافي والاسعاف والاطباء والمدرسون و غيرهم ... ولا الشرطه على راسها ريشه يا حكومه
-
-
بعد أن ازحت عن صدري هذا الهم الثقيل ... سأنتقل إلى مرحله التعليق على الأفلام الثلاث التي صادف أن شاهدتها خلال الاسابيع الثلاثة الماضية .. و كانت على التوالي
-
هيّ فوضى الحديد
-
حيث كان فيلم ( هي فوضى ) هو أول الافلام التي صادمتها في السينما .. دخلت لمشاهدة تحفة يوسف شاهين الذي عجزت خلال سنوات عمري الـ25 عن فهم سر عبقريته التي يتحدثون عنها .. شاهدت له باب الحديد و الآخر و اسكندريه و عودة الابن الضال و المهاجر و الآخر و بن رشد و اسكندريه نيويورك و أخيرا هي فوضى .. و لم أشعر للحظات حتى ان المذكور عبقري من أي نوع .. المهم أني دخلت الفيلم .. و بعد نهايته و الجمهور يصفق وجدتني أضحك بشراهه .. فالمذكور لعبها صح جدا .. في ظل حالة الاحتقان التي نعيشها .. استطاع المذكور ان يحي أحد افلامه الملوخية و المسمى ( باب الحديد ) .. فكرة الهوس الجنسي نفسها تتكرر بحذافيرها .. لكن مع التطور التكنولوجي استطاع البطل ان يحصل على صورة فتاته و يكبرها و يضعها امامه على الحائط ليل نهار .. و لظروفنا الحالية .. قام المخرج العبقري فإضافة حبكه ( الشرطه ) إلى القصه لتبدو في النهاية موضوعا مثيرا للجدل و مهيجا جماهيريا كبيرا .. ليخرج الفيلم في النهايه كقصه ( هوس جنسي ) أخرى لا تختلف كثيرا عن باب الحديد .. و يكون جهاز الشرطه فيها فاسد ( في صورة عسكري ) متساهل في الحقوق ( في صورة المباحث و المأمور ) لكنه عائد للحق و تائب بسرعة عند اكتشاف جريمه الاغتصاب ( ولا يهم التلاجه و المساجين المرميين ) لأن اغتصاب منه شلبي ( كانت حلوه في الفيلم ) قادر على ايقاظ ضمائر الشرطه و جهازها .. الذي كان في هذا الفيلم جهازا محترما و لا يتستر على أي جرائم ... فشكرا للمذكور يوسف شاهين .. و العوض على الله في الـ25 جنيه
-
-
حين مسخرة-
المشكلة .. انهم يخدعونني بسهولة .. قالوا أن الفيلم قوي .. كئيب .. واقعي .. يستاهل الفرجه .. فقررت أن ادخله .. هذه المرة هو بعيد عن العبقري يوسف شاهين .. !! لكنني وقعت مع ابن العبقرية الفذة لشاهين .. خالد يوسف .. الذي قد أشعر في بعض افلامه ببصيص نور من الذكاء السينمائي بعكس الموكوس شاهين .. لكن هذه المرة أيضا شعرت مع نهاية الفيلم الأسود .. بأن المشكلة ليست في السوداوية .. لكنها في التبرير الأحمق لأي مشهد أو كلمه .. مع احترامي لواقع العشوائيا ووجوده .. لكن اخراج الصورة بهذه المشاهد الفذة كان ( جليطه ) من المخرج .. فللأسف لم يستطع خالد يوسف ان يراعي قواعد الادب العامه المتبعه حتى في المواقع الجنسيه التي لا تعرض لقطات خارجه لأطفال أقل من 18 عاما .. لكن العبقور الصغير خالد يوسف .. عرض لقطات جنسيه ( حتى لو لم تكن إباحيه ) لأطفال صغار يتفننون في استعراض معلوماتهم الجنسيه .. بلا مبرر .. فلو كان المطلوب هو تبصير الناس بأن الاطفال في العشوائيات مثقفون جنسيا .. فالإشارة او التلميح للفكره قد يكون كافيا يا حضرة المخرج .. فحضور الفيلم ليسوا سذج لتصعب عليهم فهم تليمحات او كلمات دون الحاجه الى المشاهد نفسها ... كما اني اتفق مع الاستاذ احمد المسلماني .. كاتب المصري اليوم .. في أن الفيلم أسود لأقصى درجه .. كانت مثالية لفيلم تسجيلي و ليس سينمائي ... يكفى أنك لم تخرج من الفيلم بفائده واحده .. فالجميع يعرف ان في مصر عشوائيات و يعرف شكل سكانها .. لكن بعد الفيلم ... اصبح الجميع يخافون سكان العشوائيات .. هذه هي النتيجه .. و ليست كسب تعاطفهم كما تخيل المخرج العبقري الصغير
-
-
SAW VI
-
أخيرا .. استكمالا لمشاهدتي لسلسلة أفلام SAW الشهيرة .. فقد كنت قد شاهدت الاجزاء الثلاثه الاولى و قررت اخيرا دخول السينما لمشاهدة الجزء الرابع و الاخير .. فكانت المفاجأة الاولى ان حضور السينما في حفلة العصر .. كانت من الاطفال رغم ان تصنيفه فيلم رعب و مقزز كعادة الفيلم .. و مع بداية الفيلم الذي يشدك كالعادة بدأت اشعر ان القصه اصبحت تحت بند ( مقزز ) فقط ولا شيء أخر .. وطبعا لا ينسى المخرج ترك الفيلم بنهاية مفتوحه ليعطي نفسه فرصه عرض جزء أخر و اخر .. و النتيجه ملل لا ينتهي .. و بتصنيف الفيلم اكتشفت انه كلما تم صنع جزء جديد كان (حمضانا) اكثر .. ليكون فعلا الاجزاء الاولى دوما افضل من التي تليها .. ولا عزاء للفيلم الاجنبي
-

10 comments:

No Fear said...

السلام عليكم
بالنسبة للفلوس بتاعة الشرطة
كويس أنه في بند مخصوص لها علشان تكون محددة عكس اللي بنشوفه في الشوارع كل سواق ميكروباص و شطارته بقة

الأفلام كلها مشفتهاش الحقيقة
أنا زيك مش مقتنع بالضجة الكبيرة اللي بتتعمل ليوسف شاهين عموما بس هو الحقيقة له أفلام كويسة مش كله وحش زي ما بتقول كده يعني
أنا هأدخل الفيلمين العربي و أدخل تاني أعلق عندك عليهم ده لو تسمح لي

Coca said...

والله البوست دا حلو بجد بجد

اول مره اخد بالي من موضوع الفلوس اللي بتروح لجهاز الشرطه
بالنسبه للافلام
تحليلك لفيلم هي فوضي والذي ايضا لم الحظه ومن الواضح انني لم الحظ اشياء كثيره نبهتني ليها
هو اقرب ما يكون فيلم باب الحديد 2008
ما اعجبني حقا في الفيلم هو القدره التمثيليه عند الممثلين واخر اج تللك الطاقات في عمل فني

اما بالنسبه لحيه ميسره اتفق معك علي بعض الاشياء
ولكنه ابدا لم ينعكس معي بخوف من سكان العشوائيات بل شفقه واهدار لكوادر قد تصنع من مصر شياءا هاما
الفيلم عجبني وكان فقط المفروض يحذف منه بعض العبارات والمشاهد
تحياتي

mariam said...

الف سلامه يا طنطاوى
بجد الحمد لله ان موضوع الحادثه دى عدت على خير
ابقى هدى السرعه شويه بعد كده

البوست بقى
3 افلام مره واحده
اعمل ايه دلوقتى بقالى شهرين مش عارفه ادخل فيلم
كله بعد الأمتحانات بقى
بس انا مقتنعه بكلامك عن يوسف شاهين بحاول اشوف العبقريه دى فين مش شايفه حاجه
تقريبا هو المخرج الوحيد اللى بحس ان الممثلين بيمثلوا يعنى مش طبيعيين فى افلامه و منفعلين على طول

Dr. Tantawy said...

NO FEAR

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

هستنى تعليقك على الافلام :) ومستعد نتناقش مفيش اي مشكله

تحيااااااتي :)

Dr. Tantawy said...

coca

الله يكرمك

كويس انك اول مره تاخدي بالك :) بس المشكله اننا معندناش الحل يعني هنفضل ندخل سينما و ندفع للشرطه برضه هههه

تمثيل الممثلين في فيلم هي فوضى كان كويس بس لا يمنع انه ميستاهلش الزيطه اللى اتعملت عليه دي

اما حين ميسره .. فالخوف موجود .. خصوصا لو حسيتي (زي ما الفيلم نقل) ان المكان هناك هو مجرد غابه بتطلع كلاب ضاله للطريق لا اكثر ولا اقل مع ان في ناس كتير من العشوائيات طلبه جامعه و بتدرس مش مجرد صيع و بلطجيه

تحياتي

Dr. Tantawy said...

manooo

الله يسلمك يا مريوووم :)

متقلقيش عمر الشقى بقي ههههه

عندك حق بالنسبه للمثلين يوسف شاهين .. بس برضه هستنى لما تخلصى و تدخلي الافلام دي و تقوليلي رأيك ان شاء الله

شدي حيلك و ذاكري كويس :) ربنا يعينك

مواطن مصرى نايم said...

السلام عليكم
كل كلامك تمام بس متنساش تدخل فيل الجزيرة عشان جاااااااااااااااااااااااااااامد
جدااااااااااااااااااااااااااااا

مواطن مصرى نايم said...

اه نسيت
هو انت من اسكندرية

Dr. Tantawy said...

eslam

لا ياباشا انا مش من اسكندريه :) و ان شاء الله ناوي ادخل الجزيره بس احتمال الاول ادخل طباخ الرئيس عشان اشوف موجه الافلام اللى بتتمحك في السياسه دي اخرتها ايه :) سلاااام

مواطن مصرى نايم said...

انا دخلت طباخ الرئيس فيلم جميل بس غالبا انت تناولت احداثة فى الكاريكاتيرات بتاعتك بس بشكل مختلف شوية اعرف الاختلاف ورد على