شارون يصارع الموت داخل اسرائيل و الرئيس مبارك يعاني من الانزلاق الغضروفي في أوربا .. موضوع شيق .. قد يرى البعض فيه ( بسوء نيه ) طبعا دعوتي الى ان تكون الظروف متشابهه او ان يأتي اليوم الذي ندعو فيه بشفاء عاجل لسيادته من مرض عضال .. لكنني صدقا لم أقصد هذا المعني .. و لم يتبادر إلى ذهني يوما ان تكون نهايه سيادته بهذا السوء .. فلم ولن اتمنى ( المرض ) أو ( الموت ) يوما لإنسان مهما كان .. ولا أحب أن اتقمص دور الوطني بشغف كبير حتى أجد نفسي أسقط الى المحذورات و اكتسب المزيد من المعاصي بدافع .. الوطنيهما يشغلني بالا .. وما يؤرقني أكثر .. هو السبب الحقيقي الذي دعى سياده الرئيس إلى مغادرة المحروسه ( فورا ) إلى أوربا و لا إذكر إلى أين تحديدا و إن كنت أعتقد انها (ألمانيا) من أجل العلاج من مرض أقل ما يوصف بـ(الهايف ) .. ألا و هو الأنزلاق الغضروفي .. الذي صارت العيادات الشعبيه في حواري المحروسه قادره على علاجه .. وفي ظل تلك الثقه الممنوحه من سيادته إلى كل الكفاءات المصريه المتخرجه من كلياتها الـعلميه .. و التي يثق سيادته في قدره الساده الأساتذه و العمداء بها .. وكذك الساده الوزراء المتعاقبين على ادارتها .. فإن سيادته لم يبخل عليهم بنفسه .. و فضل التوجه الى الخارج ( مباشره ) بعد تحققه من وجود هذا المرض العضال المسمى ( انزلاق غضروفي ) .. و الذي تتجاوز نسبه نجاح جراحته الـ95% . بينما على الجانب الآخر ... نجد الشيطان ( شارون ) .. الذي أتمنى من الله أن يرزقه المزيد من السنين .. ربما أملا مني في قدرته على احداث تغيير .. و ربما أملا أكبر في أن يرى بعينه ( تغييرا ) مفروضا عليه .. يحدث في ارض فلسطين المحتله .. بإراده و قوه شعبها العظيم .. المهم .. ان هذا الشيطان السمين ... لم يغادر أرض بلاده .. بل انه حتى لم يذهب إلى أقوى المستشفيات على أرض إسرائيل .. مثل المستشفى الألماني أو الإيطالي .. و إنما اتجه إلى مستشفى ( هداسا ) .. و التي تكاد تكون مستشفى ( عام ) .. و فضل البقاء بين شعبه .. و بين أطبائه ( الإسرائيلين ) .. و الذي يثق فيهم ثقه عمياء .. رغم قدرته على التوجه فورا إلى أي مستشفى عالمي .. و ثقته الكامله في أنه سيراعي بأسلوب لا يليق إلا بالعظماء .. و حب ( غربي ) حميم لإبن الصهيونيه الأشهر حاليا .. وبغض النظر عن شارون ( السفاح ) .. فإني تعجبت كثيرا .. فمما تعودنا .. أن الخبر التالي لخبر ( مرض شارون ) هو .. سفر شارون للعلاج .. ربما هو مما تعودنا عليه هنا في مصر.. حتى أنه و بتوالي الأيام .. لم أجد يوما خبر يذكر ( سفر شارون للعلاج هنا أو هناك ) .. و إنما بقي في مستشفى ( هداسا ) و بقي يتلقى العلاج على يد أطباء إسرائيليون .. و أجروا له عده عمليات جراحيه ربما تصل نسبه نجاحها إلى ( 20% ) و ليست مثل الإنزلاق الغضروفيصدقوني .. حاولت كثيرا أن افهم .. لماذا لم يسافر شارون .. و برغم اقتناعي بمدى ( سوء ) حالته .. فاني متأكد أنه حتى و إن مات ( إكلينيكيا ) فإن من حوله لن يألوا جهدا في أرساله إلى مكان ربما يكون أكثر تخصصا من إسرائيل و مستشفى هداساو في النهايه توصلت إلى عدة احتمالات .. أهمها و أوقعها .. ان الفريق الطبي في هداسا لا يختلف عن ذلك الموجود في أي مكان آخر ف العالم .. و برغم وجود برامج ( بعثات ) مستمره مصريه إلى الخارج .. إلا أنه يبدو من الواقع أنها ( عديمه الفائده ) .. أو انها مجرد ( روتين ) كالعاده .. لدرجه أن سياده الرئيس خشي من مشارط جراحينا على نفسه .. و فضل إنفاق بضع آلاف للسفر للخارج على نفقه الدوله ( طبعا ) من أجل هذه العمليه المعقده جدا جدا جدا و التي أتحدي ان أي ( نائب أو مدرس مساعد ) في قسم العظام بمستشفيات مصر .. في قدرته على أدائها و بنتائج مرضيه للغايهالخلاصه .. آرجو أن يأتي اليوم .. الذي يأتي فيها خبر ( مرض مسؤول مصري ) بدون أن يعقبه الجمله الشهيره ( و قد سافر سيادته للخارج لتلقي العلاج و إجراء فحوصات روتينيه ) .. سواءا لتوافر الإمكانات البشريه قبل الماديه في مصر ... أو رغبه منهم في توفير العمله الصعبه المهدره على رحلتهم ( العلاجيه ) من أجل شعب مصر .. المطحوووون
No comments:
Post a Comment